آحاسيس تنبض...قلم جف حبره إلا من كلمات صادقة

الجمعة، 13 مايو 2011



مايو وربيع لن يتكرر...

تحية إلى ذلك الإطار الذي فقدَ تفاصيلهُ..
إلا من بقعة حمراء ..
يزداد لهيبها كلما اقتربت منه..
إلى تلك الأقدار ..وتلك الأحلام المعارة ..
على جانب الصورة في تلك الزاوية تحديدا وجوهٌ بلا معالم!!
اغتالتها يدٌ خفية ...
وتفاصيل غائبة في الزاوية الأخرى ...
سكون مطبق إلا من صرخات تتوالى ...
لا أزهار ولا حتى عصافير تغرد ...
ولا حتى ابتسامة مجمدة ..
بعيدا في الانهاية ..
أعين تراقب بإستحياء ..قلوب تنفطر وأخرى تتحجر 
أمانياتٌ بتفاصيل محطمة ...
فقط في الانهاية خلف النوافذ المغلقة ..دموع تحكي عتاب طوييييييل ...
وليتها تصل لعلها تعيد لذلك الإطار ألوانه ...


طفولة قلب ..
هل كل الطرق تؤدي إلى روما ...




من جد وجد ومن سار على الدرب ليس بالضرورة أن يصل فلربما وقع واحتاج إلى من يمد له يد العون ليرى النور ثانية .....
أو لربما أضاع الطريق أو لنقل أنه وصل إلى مفترق طرق فأخطئ الطريق أو على أقل تقدير لم يزل واقفا هناك يتساءل أي طريق يسلك وعلى الصعيد الآخر هناك من يسلك طريق مختصرة وربما غير مشروعة ليصل....


ولكن السؤال هنا هل روما ستنتظرنا حتى نصل إليها...وهل  هي كما رسمناها في أحلامنا وعلى جدراننا ...؟؟؟
وحتى وإن لم يحصل ذلك وإن أضعنا تلك النهاية..أو حتى أغمضنا أعيننا بقوة كي لا نراها ...


فيكفينا شرفا أننا حاولنا ..
ولكي أكون منصفة ومتسمة بالتفاؤل  ..فكل من يسير إلى روما سيصل إليها :) 


طفولة قلب..
ودعتها بإبتسامة ...



وقفت الكلمات حائرة من كلماتي تناشدني إلاما ترمين ...نظرت إليها تبسمت ..وتكلم صمتي ..
إنما الحياة كفلك ندور فيه لا بداية ولا نهاية...كلما اقتربنا ابتعدنا عن البعيد ..وكلما خرجنا تعمقنا في داخلها ...
نطير في أرجاءها لنسير مع البشر ...نصدق لتتعدد أقنعتنا ونتجمل لنغدو أقبح مما نحن عليه ..وربما نرحل لنقترب أكثر ...
أعادت الكلمات سؤالها مرة أخرى بتعجب أكبر وفي صوتها هزيج من سخرية ...
نظرت إليها وودعتها بابتسامة ...!! بعدها خانتني تلك الكلمات ورحلت عني كلماتي....

طفولة قلب...
رسائل باللون الأبيض...




إلى شهر مايو ..

لأول مرة أشعر بغصة وأنا أستقبلك ..فكنتُ دائما ما انتظر بوادر طلتك لكي يتسنى لي أن أعيد ترتيب نفسي 
تحديدا ..في ذلك اليوم الذي مُلأتْ به رئتاي بالهواء ...
لقد حملت لك في جعبتي الكثير من الأماني التي ما لبثت ان تحطمت على صخرة الواقع ...





إلى ميلادي العشرين "الذي بات وشيكا" ..
خلف تلك الستائر الطويلة خبأتُ لك رسالة بيضاء فارغة إلا من دموعي ...






إلى اللون الأحمر 
يبدو أنك قد خنت الود الذي كان بيننا ...فقد غدت لا أطيق رؤيتك ..فيما كنتَ سابقا لوني المفضل ...أرجوك إرحل فقد امتلأت شاشاتنا بك ..خفف علينا حملك فرؤيتك كل يوم تبكي إنسانيتي  .. ها أنا ذا أرسم لك خيوط النهاية ..
فإما أن يختار الدم لوناً محايداً أو سأنساك إلى الابد ..




إلى الحمام الزاجل ..
سأغفو أمام نافذتي ...بانتظار عودتك..


طفولة قلب...




حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنك في الحقيقة
 تبكي مما كان يوماً مصدر بهجتك... 

جبران خليل جبران ...

الأربعاء، 4 مايو 2011


عندما رأيتها كتمت دمعة أبت إلا ان تسقط ...
شكرا إلى حدود السماء .....
لا حرمني الله شمعةً أضاءت لي حياتي ....

طفولة قلب...


















دمعة سقطت ...أحرف تحجرجت ..
إلى ذلك الربيع الذي اقتصر على اللون الأحمر ....

رغم أن مدينتي لا تعرف سوى فصلين ..."ففي العادة لا يزورنا الربيع" ...
إلا أننا نختلس النظر إليه من بعيد ...نرسل إليه قبلات صادقة مع تلك الطيور المهاجرة ...
لا نراه ولكننا ننتظر قدومه ...نشتم عبق أزهاره ...
ها قد أتى ... ولكنه أصابنا بمقتل ...فلا أزهار تتفتح .. ولا طيور تغرد ...
لا شيء سوا وشاح أحمر قاني ...


طفولة قلب ...


نرحل بعيدا ...نبحث عن وجوه تحمل 
تفاصيل تشبهنا ...
لنكتشف بعدها بأننا 
بلا ملامح ..!!!

طفولة قلب ..

حلمت...بأن لي حلما ...
سيحملني وأحمله ..
إلى ان أكتب السطر الأخير على رخام القبر 
"نمت لكي أطير" 

محمود درويش..

إلهي ...
يامن تعيد الروح الى ما يبس من العود ...
أنثر الامل كقطرات الندى في وجداني ....

طفولة قلب ...