آحاسيس تنبض...قلم جف حبره إلا من كلمات صادقة

الجمعة، 8 يوليو 2011


فلترحلي إذن .. فلن أبكي على رحيلك كما أفعل كل مرة ..
لن آزور تلك الأماكن التي كانت فيما مضى تجمعنا أملا أن أجدك فيها ...
لتبتلعني حينها الحسرة .. 
لن أتتبع خطاك أو أراقبك من بعيد..
لن آقف على أعتاب ذاكرتي لأبحث عن تفاصيلك الجميلة ...
حتى ذلك المكان الذي أسكنتك فيه .. 
سأخليه منك وسأنهي عقد ملكيتك ..
فلترحلي اذن .. 
ولا تقرري العودة فلا شيء تبٍقى لك هنا سوى أمتعة قديمة ..
وقلب قد صلى عليك صلاة الغائب... 

طفولة قلب ..


غيم ماطر.... هذا ما أراه في الآفق ...
صلاة استسقاء إلهي هي كل ما أحتاج لتمطر علي غيث من رحمتك ...
لأروي به ذلك الجزء الذي تيبس داخلي ...
لأوسع بعطفك دهاليز ضيقت ...
دموع الغيم ...سكون الأرض وهيبتها في مواساتها هي كل ما أرجوه ..
لتهتز تلك البذرة وتنبت من جديد ..تحتاج لطفك إلهي...
 وكلي أمل ....




طفولة قلب ..



هناك على الشرفة .. تطل برأسها الصغير .. في حلكة الليل تفتح نافذتها باستحياء..
أزيز النافذة بدا وكأنها تأن "لتشاطرها ألمها "..نسيم يداعب خصلات شعرها الذي يضاهي الليل بسواده... 
جالت بنظرها على المكان إنه ذات المنظر الذي تراه كل ليلة ..بيوت جامدة وشوارع شبه مضيئة .. 
هدوء قاتل ..لا شيء فيها يبعث على الحياة ..نظرت إلى السماء وفي عينيها ترتسم الأماني ...إنها هناك حيث رسمت في آخر مرة حلمها وأرسلته مع تلك النجمة ...
امتلأت عيناها بالدموع ،، هل مات حقا !! وان حصل ذلك فأين نعشه .. في أي طريق سارت جنازته ؟؟! وكيف له أن يموت قبل ولادته !! .. 
هل قتلته فعلا ... والزهور التي ذبلت في يدي .. أين هو قبره لأزينه بما تبقى بها من رمق ... سقطت دمعتها مسدلة الستار على تلك التساؤلات .. أغلقت نافذتها ...ذهبت تجر خطاها نحو سريرها الأبيض ..تمشي بهدوء فلا شيء يقطع سكون الليل سوى صوت خطاها على تلك الأرضية الخشبية ...نامت وعلى محياها ارتسمت ابتسامة مثقلة ...سيعود يوما ما .. 
وإلى أن يحصل ذلك سأعد نفسي كل ليلة لاستقباله....


طفولة قلب ..